سوريات

دراما رمضان 2023 مليئة بالعنف والخطف وخالية من الكوميديا !

امتلأت المحطات التلفزيونية العربية بالاعمال السورية المتنافسة للعرض خلال شهر رمضان الفضيل, والمتابع لهذه الاعمال يلاحظ انها ترتكز على العنف والخطف والقتل وترويع الاخرين و ضياع الامانة , ومن بين 15 عملا سوريا جديدا تم انتاجها خصيصا للعرض خلال الشهر الفضيل لا نجد اي عمل سوري يحمل روح الكوميديا والفكاهة باستثناء 3 اعمال تحمل ما يسمى “كوميديا لايت” واحيانا تختفي هذه الكوميديا في بعض الحلقات, في حين ان الدراما المصرية فيها ما يكفي من الاعمال الكوميدية التي اعجبت المتابعين مثل “الكبير أوي، والصفارة، وكشف مستعجل، و1000 حمد الله على السلامة، وإكس لانس”.
اما الاعمال السورية التي حاولت ان تصنع نوعا من الكوميديا فكانت ثلاثة اعمال فقط للموسم 2023 , واهمها مسلسل قرار وزير وهو عمل كوميدي خفيف من بطولة جرجس جبارة وحسين عباس وجمال العلي وجيني اسبر وإﺧﺮاﺝ وتأليف طارق سواح، وإﻧﺘﺎﺝ محمد قبنص ويروي قصة وزير يأخذ عدة قرارات تسهم بشكل ما في تغيير حياته وحياة عائلته وبعض المحيطين به في المؤسسة التي ينتمي إليها من خلال ملامسة الحياة الاجتماعية لتفاصيل حياة الناس وهمومهم وأوجاعهم لكن بشكل مختلف.
مسلسل قرار وزير
اما العمل الثاني فهو مسلسل ضيف على غفلة حيث تدور الأحداث في إطار كوميدي حول الطباخة (هنية) التي تعمل بمجال طهي الوجبات للطلبات الخاصة، كما تعرض الأحداث عدة مواقف كوميدية بين المستأجرين الذين يقيمون بالمنزل والعمل من بطولة ليلى سمور,وائل زيدان,وفاء موصلي,امانة والي واخرون, ومن اخراج عمار تميم وتاليف نسرين الحلواني.
مسلسل ضيف على غفلة
اما العمل الثالث فهو مسلسل صبايا او “صبايا فليكس” وهو الجزء السادس من الدراما الاجتماعية الكوميدية “صبايا ” التي تدور حول 5 فتيات يعشن في منزل واحد، لكن هذه المرة بعد أن خضن تجربة الزواج وصرن أمهات. وما يتخلل ذلك من أحداث ومغامرات متفرقة نتعرف فيها على العديد من الشخصيات التي تصطدم بالفتيات ضمن إطار اجتماعي كوميدي خفيف ليشكل هذا العمل عبر ثلاثين حلقة نموذجا لعدة شرائح اجتماعية وتفاعلها مع بعضها البعض وما يرافق ذلك من مواقف تأتي انعكاسا حقيقيا للحياة الواقعية. العمل من بطولة جيني اسبر وديما بياعة ونظلي الرواس وميرنا شلفون ومن اخراج فادي وفائي وتاليف محمود ادريس.
صبايا الجزء السادس
هذه الاعمال الشبه كوميدية الثلاث لم يسلط عليها الضوء بما يكفي وضاعت في ازمة زقاق الجن ومربى العز وانتقام عبدو العربجي وشنب تيم حسن في الزند وابتسامة الجنرال الذي لم يبتسم ! ,ويعتبر الموسم الرمضاني الحالي هو الاسوء في الدراما السورية من ناحية غياب الاعمال الكوميدية التي لها جمهورها الكبير في سوريا والعالم العربي والفارق بين ما يُقدم من أعمال كوميدية في الوقت الحالي وما كان يُقدّم في الماضي هو أن الماضي كان يقدم كوميديا الموقف مثل بقعة ضوء وضيعة ضايعة وببساطة ، اما اعمال اليوم لا تتخطى كونها مجموعة من الإيفيهات والارتجالات، و”تجد نفسك تضحك وفي النهاية لا تتذكر لماذا كنت تضحك”، وهذه ليست كوميديا، وفق تحليل الخبراء. ويبدو أن أزمة الكتّاب ورغبات شركات الإنتاج هي سبب هذه الفجوة بين الماضي والحاضر، فالسيناريو القوي هو عماد النجاح في أي عمل فني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى