شخصيات ضيعة ضايعة

باسم ياخور من غسيل “زجاج السيارات” الى فنان من الدرجة الاولى!

يعتبر الفنان باسم ياخور ممثل وفنان من الدرجة الاولى وهذا ليس مديحا لشخص الفنان باسم ياخور! ومن شاهد اعماله الفنية على مدى عقدين من الزمن ليس بحاجة الى الادلاء بشهادة زور لتاكيد ما تم ذكره في السطور الاولى في هذا المقال , فشخصية شفيق في عيلة سبع نجوم تعكس بوضوح موهبة الفنان باسم ياخور وقدرته على التلون حسب السيناريو المطروح والموقف المفاجيء الذي يتعرض له الفنان اثناء تادية دور الشخصية ولاشك ان وجود فنان ضمن عمل ما تعطي اهمية كبرى للعمل وتساعد بانتشاره عبر شبكات التواصل الاجتماعي . ولو انتقلنا الى شخصية جودة ابوخميس في ضيعة ضايعة بعد 20 عاما من ظهور شخصية شفيق في عيلة 7 نجوم لاكتشفنا اننا امام شخصية مختلفة لايمكن استمرار العمل بدونها ولكن الشخص واحد! فالسر يكمن في الشخص وليس في الشخصية ! فالاخيرة مجرد حبر على ورق كتبه الكاتب وطبعه المخرج على ورق ! فلا يمكن صنع شفيق آخر ولا جودة آخر ايضا دون حضور صاحب الشخصية الاول والاساسي, فجودة ابوخميس لم يكن من ابناء الذوات وكذلك لم يكن من ابناء القهر فهو مجرد شخص عادي ولد في بيئة سورية متوسطة الدخل ودرس في مدارسها الابتدائية والثانوية وكغيره من ابناء الشعب السوري بدأ يبحث عن الاستقلالية وخلق مصدر رزق خاص به لارضاء النفس البشرية اولا و الاعتماد على النفس ثانيا.

اول خطوة قام بها الفنان باسم ياخور هي الذهاب الى محل بيع لوازم السيارات في منطقة الربوة في العاصمة دمشق وقام بشراء “جلد الغزال” حيث يستخدم لتلميع زجاج السيارات ,ولكنه تفاجأ ان مهنة تلميع زجاج السيارات ليس مهنة فردية بل هي مهنة تعتمد بالاساس على وجود “الشلة” ولكنه لم يكترث للموضوع فكانت الصدمة حين تعرض للهجوم بالضرب من قبل احدى هذه المافيات وفي النهاية انضم اليهم لعدم وجود خيار آخر امامه.

المفارقة العجيبة ان الفنان باسم ياخور صرح خلال الاجابة على سؤال تعرض له في برنامج اكلناها انه كان يجني من غسيل السيارات اكثر ما يجنبه موظف حكومي له سنوات في الخدمة.

ثم انتقل بعدها الى مهنة بيع الصبار وكانت مهنة اضافية للعمل الاول “غسيل السيارات” واستمر على هذا الحال حتى تمكن من انهاء دراسته الجامعية والتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية.

واضاف باسم ياخور ان تلك المرحلة من حياته هي مرحلة فخر له ولا يخجل من ذكرها عندما يساله احدهم عنها او يلمح اليه مجرد تلميح على مبدأ “الشغل مو عيب ابدا”.

ويعود الفضل في اكتشاف موهبة باسم ياخور الى الفنان ايمن زيدان والمخرج هشام شربتجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى