أخبار عجائبية
أخر الأخبار

الراحل نضال سيجري هو الثروة الإنسانية الكبرى في أرواح عارية(صور)

تحدّث الكاتب فادي قوشقجي عن التعاون الفني الأول له مع مؤسسة الإنتاج الدرامي أي مع القطاع العام، و ذكر بأنّ عند دعوته من قبل مديرها المخرج “فراس الدهني” لاجتماع ، وسؤاله عن من يتمنى مخرجين لم يسبق التعامل معه، ليجيبه قوشقجي الليث حجو و رشا شربتجي ، وماهي إلا دقائق دخل بعدها الليث وكانت مفاجأة سارة بالنسبة له، حسب ما ذكر في تجربته الجديدة عبر حسابه الشخصي.

كما أكدّ الكاتب فادي قوشقجي أن ثروته الإنسانية الكبرى في مسلسل ارواح عارية ،هي تعامله مع الفنان الراحل نضال سيجري الذي تولى مهمة التعاون الفني أنذاك لافتاً بأنّ الوسط الفني مليء بالنفاق والأقنعة لكن نضال سيجري فيه استثناء.

فكتب : “لكن، مع محبتي لكل فريق العمل، إلا أن الثروة الإنسانية الكبرى التي حصلت عليها خلال مرحلة الإعداد للعمل تتمثل في الراحل نضال سيجري.

كنت أعرف نضال في لقاءات قليلة وعابرة من قبل، وكان  حينها – في عز نشاطه و”فورانه” وروحه الدافقة التي تنضح حرية وحياةً. أما حين التقينا خلال الإعداد لأرواح عارية فقد كان في مرحلة متقدمة من المرض. وكان في مرحلة عالية من الألم لما تمر به “أمنا العظيمة” كما كان يحب أن يطلق على سورية

كان شخصاً ينضح حباً، ونبلاً، وطيبةً.. بالرغم من آلام الجسد، ووجع الروح.
بعد سنة تقريباً من ذلك الوقت رحل نضال بعد المشاركة في إنجاز عمل آخر مع الليث (أظن أنه “سنعود بعد قليل”).

قد يغضب الكثيرون من أهل الوسط من الملاحظة التي سأقولها، لكنها حقيقة لمستها بنفسي، وبدءاً من بداية احتكاكي بالوسط: إنه وسط مليء بالكذب، بالنفاق، بالأقنعة، وشحيح بالحب.
لكن، لكل قاعدة استثناء !
ونضال سيجري كان أجمل استثناءات هذه القاعدة.
هذا الرجل كان حباً !”

و أضاف فادي قوشقجي حول تجربته في أرواح عارية بأنّه كان ينتقم شخصياً من أفكار عاشها خلال فترة المراهقة ، حين بدأ يُدرك مامعنى الحب والجنس والإخلاص والخيانة ،و تابع بأنّه خلال مراهقته كان ينظر إلى الرجل المتعدد العلاقات على أنّه مهضوم و محب للحياة ، على عكس المرأة التي كان يراها ساقطة حسب وصفه، لكنه قرر في العمل الدفاع عن المرأة الخائنة

ويؤكد أنه لا يدافع عن الخيانة إنما عن توحيد المعايير.
ومع ذلك ورغم انتقامه من المنظومة الفكرية لفادي المراهق، إلا أنه في ذات الوقت لا يلومه كونه متلقياً دون بلورة أفكاره الخاصة. وخلاصة لثقافة كاملة جعلت من الرجل رأساً للمرأة يحق له ما لا يحق لها.

وعن شخصية ربى التي جسدتها سلافة معمار كانت خائنة، مؤكداً أنه ليس هذا ما أرادته أن تكون عليه، ولكن حين حظيت برجل حقيقي. رغم كونه شخصاً غير مثقف، لكنه معجون بحس إنساني عالي المستوى وبشهامة حقيقية، فقد عادت “أفضل خصالها” للظهور.

كما شدد فادي قوشقجي على أن العمل ليس عن الخيانة فقط، بل يتناول موضوع انهيار اليقين ببعض المسلمات الأساسية في الحياة، ما يسبب اضطراب ومن نتائج على أفكاره ونفسيته وسلوكه. رغم اطمئنانه لعدد من الثوابت الواضحة فهو على دراية بهويته ، ديانته، عائلته، ونتيجة المخالطة بالحياة يكتسب أناساً جدد من أصدقاء وغيرهم.

ليتضمن العمل بالمجمل حول أرواح تعرت رغماً عنها على الأرجح، من وجوه كانت ترتديها ،وأخرى قد تعرّت من يقين كان يحصنها ويشكل الأساس لسلامها الداخلي ، وفق ما ذكر  فادي قوشقجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى