ممدوح حمادة: لو كان لدينا حرية تعبير لاذهلنا العالم بالكوميديا
قال الكاتب السوري ممدوح حمادة ان اكبر مشكلة تواجه الكاتب هي قضية حرية الراي والتعبير والاعلام الحر التي تفتقر لها اغلب البدان العربية ومنها سوريا, واضاف كاتب مسلسل ضيعة ضايعة خلال حوار مع الجزيرة نت :”لو كانت عندنا حرية إعلام، ومن ثم محطات تلفزيونية متعددة، لقدمنا ما يذهل المشاهد في الكوميديا وغيرها , ففي مصر ولبنان والخليج حيث تكثر المحطات نرى إنتاجا غزيرا.. وهو ما ينقصنا مع الأسف في سوريا”
كما تطرق حمادة الى موضوع ضعف الدراما السورية في الفترة الاخيرة قائلا:”الدراما السورية لم تمت، بل تأثرت بظروف البلد مثلها مثل بقية القطاعات لدينا ممثلون نخب أول، ومخرجون مهرة، وفنيون لهم باع طويل، وكل عناصر البنية التحتية متوفرة بنوعية عالية، وعندما تتوفر بعض الشروط فإنها ستعود إلى سابق عهدها”
فشل مسلسل بستان الشرق
وتحدث ممدوح حمادة عن اسباب فشل مسلسل بستان الشرق الذي عرض في رمضان العام 2022 قائلا:””بستان الشرق” كانت تجربة مأساوية لم يكتب لها أن تظهر إلى النور بالشكل المرسوم لها، فما شاهدناه على الشاشة كانت بمثابة إنقاذ موقف، إذ قمنا بتصوير عمل درامي كُتبَ وأُخرجَ وتم تمثيله بسرعة، لكي يتم ملأ ساعات بث رمضانية مدرجة في الدورة البرامجية.
لقد كانت هناك رغبة كبيرة في أن نقدم عملا ناجحا كما كنا نتمنى، ولكن كان من المستحيل فعل ذلك في بيئة هيَّأت لك كل أسباب الفشل، “بستان الشرق” لم يكن من نوعية الأعمال التي يطلق عليها “بان آراب” (pan-Arab) -أي وحدة عربية عابرة للوطنيات- فأحداثه تدور في فندق ويحتمل وجود نزلاء من كل الجنسيات العربية وغير العربية، وكان بالأساس يرمز إلى البلد التي انتقل حكمها من يد إلى يد، ويتحدث عن مراحل تاريخية تصور ما بعد الاستقلال حتى وقتنا الحاضر، ولكن بسبب المنغصات التي شملت كل تفاصيل العمل تقريبا بدءا من تأليف النص وانتهاء بالإدارة ومرورا بالإخراج والملابس والديكور، كل ذلك جعل العمل يبدو وكأنه “بان آراب” وهو ليس كذلك.
