سوريات

فيلم “تحت سماء دمشق” مرشح لنيل جائزة الاوسكار.

حاز فيلم تحت سماء دمشق على الجائزة الذهبية في العاصمة اليونانية اثينا وذلك ضمن مهرجان “سالونيكي” عن افضل فيلم وثائقي طويل وبهذه الجائزة يكون الفيلم السوري مؤهلاً بشكل رسمي للمشاركة بجائزة الاوسكار العالمية لعام 2024 والفيلم من كتابة واخراج طلال ديركي وهبة خالد.
تحت سماء دمشق
وتدور قصة الفيلم حول المرأة في سوريا وما تواجهه من ظلم وقهر وتعنت وتحرش بشكل يومي و في أحد مشاهد الفيلم تسعى شابة سورية لتقديم شكوى رسمية في رجل تحرش بها امام العامة وبينما يحاول البعض إثناءها عن الشكوى، نرى إصرارها على شكواها، تنتقل الشكوى من موظف لآخر، وفيما تتراكم عليها الأختام الرسمية والتوقيعات، على الرغم من يقينها الداخلي إن كل هذه التوقيعات والأختام ليست سوى إجراءات روتينية لن تمكنها من الحصول على حقوقها، أو حتى في الحصول على ترضية معنوية. لكن تصوير فيلم عن الواقع المعاش للمرأة السورية، الذي يتماهي في واقع الحال مع واقع المرأة في مختلف البلاد العربية، لم يكن بالأمر اليسير، خاصة أن مخرجي الفيلم، طلال ديركي وهبة خالد، يعيشان في المهجر، أو فلنقل المنفى، في ألمانيا ولا يتسنى لهما الذهاب إلى سوريا لأسباب أمنية وسياسية.

وتبدأ أحداث الفيلم الوثائقي “تحت سماء دمشق” مع شخصية الممثلة صباح السالم وينتهي معها. وهي مازالت خائفة من قول الحقيقة عن سبب سجنها 15 عاماً، وتختصرها السالم بجملة: “الظلم بشع كتير”.
الفنانة صباح السالم
وفيلم تحت سماء دمشق اشبه بمسرحيه داخل فيلم بالاضافة الى انه يحاكي قصة الفنانة صباح السالم فهوي يروي ايضا قصة شابات اخريات تم الايعاز اليهن بمهمة كتابة مسرحية عن واقع المراة في سوريا ولكنهن ينصدمن بالمجتمع الذكوري المتسلط ولا تجد الفتيات ومخرجا الفيلم أنه لا سبيل لإتمام الفيلم إلا بخروج الفتيات من سوريا، حيث يسافرن إلى لبنان للتعافي من آثار التحرش ولاستكمال مسيرة الفيلم. يبدو كما لو أن الفيلم ينذرنا بأنه في مجتمعات ذكورية سلطوية مثل مجتمعاتنا لا ملاذ للمرأة إلا المغادرة.
فيلم تحت سماء دمشق 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى