قصص حب في الدراما السورية لم تكتمل “سيلم و عفاف” أشهرها
امتازت الدراما السورية بعدد من قصص الحب التي عاشتها شخصياتها بحلوها و مرها ، والعامل المشترك بين تلك القصص هو عدم اكتمالها في النهاية، بسبب موت أحد أطرافها، أو تدخل عوامل اجتماعية حالت دون امتلاك تلك القصص نهاية سعيدة.
وسنذكر لكم في هذا المقال أشهر تلك القصص:
“ عمر ومنى في مسلسل أحلام كبيرة”
يحكي المسلسل عددًا من الأفكار عن الحب والأحلام والطموح والعلاقات المبنية على المال والطمع، والعلاقات المعنوية داخل عائلة الحلبي التي تعتبر محور أحداث المسلسل الذي أخرجه الراحل حاتم علي.
طرحت كاتبة العمل، ريم حنا، مشكلة اختلاف الدين بين الحبيبين في المجتمع السوري كسبب لعدم اكتمال قصة الحب.خلال أحداث المسلسل، يتعرف الشاب “عمر” الذي ولد في عائلة “مسلمة ” على الفتاة “منى” التي ولد في عائلة “مسيحية “، التي تحرمها عائلتها من الزواج بمن تحب وكانت النهاية غير سعيدة حيث يقرر أهل الفتاة ترحيلها الى خارج البلد.
“حسن و جميلة” في التغريبة الفلسطينية”
من أجمل قصص الحب التي شاهدناها في الدراما السورية في مسلسل التغريبة الفلسطينية وهو ايضا للمخرج الراحل “حاتم علي”, فقصة حب حسن و جميلة كادت أن تكون سعيدة لولا تدخل العادات الاجتماعية وغدر الاقارب القادمين من مكان بعيد وقرروا التخلص من “جميلة” محوا للعار على حد وصفهم.
قصة حسن وجميلة كأي قصة حب عادية في بلادنا، تنتهي بقتـ.ـل جميلة على أيدي أبناء عمومتها غسلاً لعارٍ لم يوجد أصلا وبأن ينفي حسن نفسه إلى جبهة القتال ضد الاحتلال البريطاني فيختفي الحبيبين من المشهد تماما ويبقى الباقين، وننشغل نحن بعدها بمتابعة قصصهم في رحلة لجوءهم المريرة وتفاصيل حياتهم في المخيم حتى ثمانينات القرن الماضي. لكننا نكتشف لاحقا أننا لم ننساهم- أي حسن وجميلة- خصوصا حسن الذي ظل طيفه يطاردنا حتى آخر مشهد، فلم يكفّ والديه عن أمل أن يظهر يوما ويدلف عليهم باب صفيحهم في المخيم. وظلّا طوال سنوات نكبتهم يتألمان ندماً لرفضهما تزويجه بجميلة، وأنه لولا ذلك لما هرب من وجعه إلى حيث البنادق والنار، وأنه لكان معهم الآن، لاجئا مثلهم ولكنه بينهم على الأقل!
“عبود و باسمة في مسلسل الانتظار”
يتضمن مسلسل الانتظار تناقضات الحياة، بين المبادئ والمغريات، الفقر والغنى، الطمع والرضا.في خلطة متقنة، تمضي أحداث المسلسل، ليعالج واقع الحارات العشوائية في دمشق، ومخاوف سكان هذه الحارات وآمالهم وطموحاتهم بعدسة المخرج الليث حجو.
“عبود” هو بطل المسلسل، إذ يشكل ثورة أمل في الحارة العشوائية التي تدور أحداث المسلسل فيها، لكونه صاحب مبادئ وينشغل في أغلب الوقت بحل مشاكل أهل حارته.
يكتشف “عبود” أن ابنة حارته “باسمة” تعمل في أحد الملاهي الليلية، ليدافع عنها بعد أن أُحيلت إلى قسم الشرطة عقب حدوث مشكلة داخل مكان عملها، ويقع في حبها، فيقرر الزواج منها.لشخصية “عبود” عدو اسمه “الشاويش”، مهرب الدخان، يتصاعد الصراع بينهما بعد خطف “الشاويش” لابن حارته “رجا”، وينتهي هذا الصراع بمقـ.ـتل “عبود”.
“سليم و عفاف في مسلسل ضيعة ضايعة”
تعتبر قصة الحب العذري بين سليم وعفاف من ابسط و اجمل قصص الحب التي رأيناها على الشاشة الصغيرة , سلينغو و عفوفة يلتقيان خفية في كل مرة ليقولا مافي أنفسهما لبعضمها .. ليبوحا بكل شيء ولكن نجد أن الكلمات لا تسعفهما ، ولا يستطيعا التعبير عما يشعران به ففي معظم الأحيان نجدهما يجلسان دون كلام .. يأكلان البزر أو نوع من الفاكهة او يتناولان مشروب غازي دون نقاش حاد أو كلام عاطفي !لسان حالهما يقول : لا أريد أن أقول لك شيئا .. أريد فقط أن أجلس بجوارك فهذا لوحده يكفيني!
قد يكون حب “سليم” لـ”عفاف” هو بسبب انعدام الخيارات في الضيعة الصغيرة، لأنا شاهدنا كيف تخلى سليم عن عفاف عندما شاهد فتاة جميلة قادمة الى الضيعة “هيام”، ونسيانه لحب حياته “عفاف”.ولكن على امتداد الجزء الأول والثاني، في كل حلقة من حلقات المسلسل الذي أخرجه الليث حجو، كان يعبر الشاب “سليم”، العالق في المرحلة الثانوية، لحبيبته “عفاف” عن اشتياقه لها تحت شباك بيتها، رغم كم الإصابات التي يتلقاها من حجارة والدها مختار “أم الطنافس” (عبد السلام البيسة).تعد هذه القصة أشهر ثنائي رومانسي في مسلسل سوري كوميدي، لم تكتمل بسبب الشروط التي فرضها المختار على الشاب “سليم” لتزويجه “عفاف”، وهي إتمام دراسة الثانوية العامة فقط، وإصراره على هذا الشرط، الأمر الذي لم يحصل أبدًا. حتى لو فرضنا جدلا ان المختار وافق على تزويج عفاف لسليم فلن يكون هناك وقتا لاتمام مراسم الفرح فكانت النهاية حزينة لكل سكان الضيعة.