سوريات

ممدوح حمادة: فرنسا خرجت من سوريا بموجب اتفاقيات سرية وابطال المسلسلات الشامية بنوا الاساطير على سكان القبور!

نشر الدكتور ممدوح حمادة على صفحته عبر منصة فيسبوك منشورا انتقد فيه التعظيم الكبير لابطال المسلسلات الشامية من دون ذكر اسماء, وكتب يقول:
باريس مربط خيلنا
لو كانت فرنسا تعلم أنها ستتعرض لكل هذا التهزيء من قبل (أبي حسن) قائد قوات الأنصار في الغوطة ومن قبل السوبرمان (الهمشري) الذي ينبثق عند الحاجة ويغيث الملهوفين من أبناء او بنات البلد وينقذهم من براثن المحتل الفرنسي وغيرهم من الأبطال الذي (كعّوا) فرنسا، لو كانت فرنسا تعلم ذلك لفضلت عدم الاقتراب من سوريا أو التفكير باحتلالها على أن تظهر بهذه الصورة الكاريكاتيرية في مسلسلات البيئة الشامية!
الحقيقة يا جماعة أن فرنسا خرجت من سوريا ليس تحت ضغط المقاومة التي كان يقودها أبو حسن في الغوطة أو الهمشري الغامض في حواري الشام وريفها، فرنسا خرجت بقرار دولي اتخذ في احد الاجتماعات التي جرت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ربما في طهران وكان القرار ينص على منح سوريا ولبنان استقلالهما التام وخروج القوات الفرنسية منهما فورا وهذا ما طبقته فرنسا لاحقا، أما أبو حسن والهمشري وباقي الأبطال الذين لا يقهرون فيذكرونني بابي حمود رحمه الله الذي قبض على الطيار الاسرائيلي الذي قفز بمظلته فألقى أبو حمود القبض عليه وسلمه للشرطة التي جاءت مساء لتخبر أبي حمود بأن الطيار الخبيث يتصنع بأنه لا يعرف العربية فقام أبو حمود بالذهاب الى هناك وامسك بباقة قميص هذا الطيار ونتقها إلى الأسفل قائلا:
– كوهين ولاك! احكي عربي.

فقام كوهين بكر كل شيء عنده ( كما اكد أبو حمود) ويذكرني بالمسؤولين السوريين الذين بعد كل هذه “الخوازيق” يقولون: نعم نحن خسرنا البنية التحتية، نعم نحن خسرنا كذا وكذا ويعد لك كل الخسارات التي تشمل عمليا كل شيء وينهي كلامه قائلا ولكننا ربحنا الإرادة علما أن هذه الإرادة غير موجودة منذ البداية إلا لسبب واحد هو أن الفرصة لكي يشمع هذا المسؤول الخيط لم تكن متاحة ولا تزال كذلك. وهذا كما حصل سابقا حين قالوا (نعم سقطت الجولان ولكن النظام لم يسقط) فعلا فما قيمة الجولان هذه أمام قيمة هذا النظام؟ حتى لو سقطت الشام وبقي النظام سنكون الرابحين لأن البلاد (بتروح وبتجي) و( الشعب بيروح وبيجي) لكن النظام إذا راح فمستحيل تعويضه ولذلك سنبقى منتصرين مهما كان ثقل الهزيمة.

في الجزائر خرج الفرنسيون فعلا تحت ضربات الثورة االجزائرية ولذلك لا تجد في أعمالهم التلفزيونية لا (قائد قوات البارتيزان في شعاب الغوطة العظيم أبو حسن ولا قاهر الفرنساوي البطل الهمشري) فهم غير مضطرين للكذب لأن عندهم الكثير من الحقائق يتحدثون عنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى