سوريات
أخر الأخبار

فادي قوشقجي : يستذكر تفاصيل عمله “ليس سراباً” بعد مضي 14 عام (صور)

قرر الكاتب فادي قوشقجي نشر سلسلة لتجاربه مع أعماله التلفزيونية عبر حسابه الرسمي على الفيسبوك ،بدءاً من تجربته الأولى في الكتابة التلفزيونية التي جمعته مع الراحل حاتم علي في مسلسل على طول الأيّام ،وصولاً إلى تعاونه مع المخرج هيثم حقي الذي تبنى نصّه “فجر آخر” وإشتراه حيث كان أنذاك منتج و سلّم مهمة الإخراج إلى فراس دهني

إلا أنّ العمل لم يأخذ حقه في العرض بسبب عرضه على محطة أوربت المشفرة ، ووصل إلى “ليس سراباً” ذاك المسلسل السوري الذي تناول مجتمع يحتضن ديانات مختلفة بثقافات وبيئات مختلفة وما يليها من اختلاف بالأفكار والمعتقدات، مع طرحه لمجموعة من العلاقات الإنسانية وما تحويه من تناقضات و حب و نظرة الإنسان للإنسان وآلية التعامل فيما بينهم على الرغم من كل هذه الإختلافات .

بعد 14 عاماً على عرض العمل كشف الكاتب فادي قوشقجي أن عمله “ليس سراباً” كان العمل الوحيد الذي وضع عنوانه قبل كتابته ،وبنظره المسلسل الذي أراد من خلاله رواية كل ما بداخله ،حيث تجسدت شخصياته في ذهنه قبل البدء به.

و وفق منشور فادي قوشقجي ،فعند إقباله على تجربة “ليس سراباً”، كان على معرفة تامة بما سيقوم به. فالعلاقة بينه و بين التلفزيون أصبحت واضحة و بدى متأكداً أنّه يستطيع نشر فكراً وثقافة “رواية تلفزيونية” في مسلسل.

و أبحر في ذاكرته لرواية تفاصيل كتابة نصّه ،كيف توجّه به إلى شركة “سوريا الدولية” ،التي أعطت موافقة مبدئية بعد قراءة جزء من العمل ،رغم محاولات من قبل بعض الفنانين لمنع إنتاجه لأنه سيسبب “وجع راس كبير” ،حسب ما ذكر فادي قوشقجي

وكشف بأن المخرج “المثنى الصبح”، كان سعيداً بالنص، و على أثره قدّم إعتذاره عن عمل آخر كان على وشك إخراجه ، وتولى الإدارة و الإخراج “ليس سراباً” كما لفت إلى أنّ الكثير من القائمين على العمل بكوا عند قراءة مشهد موت “جلال” بطل العمل الشخصية التي جسدها الفنان عبّاس النوري وحصد على أثرها جائزة أفضل ممثل دور أول في مهرجان أدونيا ،والبعض قال أن العنوان غريب ، ولكنّ المثنى الصبح رآه الأنسب لإيصال الرسالة التي يهدف لها المسلسل.

لم يخل تنفيذ المسلسل من بعض الاختلافات وتبادل وجهات النظر وجو التوتر، إلا أنّ القصة وصلت كاملة بمحتواها وهدفها حسب قوله.

كما تطرق فادي قوشقجي إلى ما رآه البعض بأنّ العمل متعلق بالجانب الديني فقط ،و يضيف عدم قصد ذلك إطلاقاً و إنما المقصود هو تناول العلمانية بجوهرها بدءاً من المدرسة، وحلماً منه أن نطيح بمجتمع يرى الحب بين دينين مختلفين “قصة”.

بل خياراً حراً للأطراف جميعاً، حلمه بمجتمع شبهه بجزيرة محاطة بمحيط عدائي اتجاهها، ولم يكن بنسبة سذاجة توحي أن حلمه قريب المنال. وجسد ذلك بموت “جلال” الذي أكدّ من خلاله أنه بعيد زمنياً تاركاً وراءه إرث تمثل بجنين.

و لفت أيضاً فادي قوشقجي لردة فعل الناس تجاه العمل، و سرح مع ذاكرته مكالمة هاتفية أجراها مع الفنانة الراحلة “نبيلة النابلسي” الذي أراد تهنئتها بأدائها المبهر ،و وصف مضمون الحديث المفعم بالمحبة والأمومة.

الجدير بالذكر أنّ ليس سراباً عُرِضَ عام 2008، قام ببطولته “سلوم حداد”، “عباس النوري”، “كاريس بشار”، “نبيلة النابلسي”، “رواد عليو”، “لورا ابو اسعد”، “سلافة معمار”، “وائل شرف”، و”نادين تحسين بيك” وغيرهم ،ونال العمل عدة جوائز وترشيحات أنذاك ،حيث حصد فادي قوشقجي جائزة أفضل كاتب ،وحصد الفنان عبّاس النوري أفضل ممثل ،كذلك تمّ ترشيح كاريس بشار لكنها لم تفوز بها ،كذلك الأمر بالنسبة للمخرج المثنى الصبح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى