“هداك المسلسل” الاسم الخفي ل “ابتسم ايها الجنرال”
اصبحت جملة “هداك المسلسل” هي المعنى الخفي لمسلسل “ابتسم ايها الجنرال” على منصات التواصل الاجتماعي , الذي يحظى بمتابعات عالية في الوطن العربي كما يظهر بشكل واضح بعدد المشاهدات لكل حلقة على منصة يوتيوب, فالبعض يسميه باسمه الحقيقي “ابتسم ايها الجنرال” والبعض الاخر يسميه “هداك المسلسل” وتختلف التسمية حسب الموقع الجغرافي وحسب الانتماء السياسي , رغم تأكيد الشركة المنتجة وفريق العمل أنّ شخصياته وأحداثه مستوحاة من الخيال، وتكرار هذه العبارة نفسها في بداية كل حلقة للتاكيد على أن أي تشابه مع الواقع هو من محض الصدف.
وتداول رواد التواصل الاجتماعي اسم العمل الخفي بشكل ساخر خوفا من الوقوع في مصيدة المخابرات الالكترونية التي يتابع عناصرها كل تعليق وكل منشور يخض هذا العمل تحديدا في بلاد الواق واق, وعندما يريد شخص ان يتحدث عن العمل او عن مشهد لفت انتباهه فانه يكتب “هداك المسلسل ” للدلالة على مكسيم خليل او مازن الناطور او سوسن ارشيد وغيرهم من ابطال المسلسل.
وبالرغم من عرض نصف حلقات المسلسل على شاشة التلفزيون العربي وتلفزيون سوريا المعارض ,مازال الكثيرون يخشون من كتابة اسم المسلسل بشكل صريح على صفحاتهم على منصات فيسبوك وانستغرام وغيرها, ويظهرون سبب هذا الخوف على شكل كوميديا سوداء من خلال الاستعانة بصورة جودة ابوخميس واسعد الخرشوف وهما في سيارة الهملالي في استعارة مكانية وزمانية لما سيحصل لهم لو كتبوا “ابتسم ايها الجنرال” بدلا من” هداك المسلسل”
ربما تكون قصة هداك المسلسل ورمزيته ولكونه تم على يد فنانين معارضين للنظام هي السبب في عدم ذكر اسمه بشكل صريح للتقليل من قيمة العمل والسخرية من القصة التي يتناولها والتي تحاكي صراع نفوذ دموي بين رئيس دولة ما وشقيقه العسكري من أجل تعزيز السيطرة على السلطة.
ويتضمن الخط الدرامي الذي يأخذ منحى تصاعديًا فضائح ومؤامرات تقضّ مضاجع السلطة الحاكمة، فيما يعكس الصراعات الظاهرة والخفية ودور تحالفات المال والفساد، مع ما تحمله من تداعيات على الشعب الذي لا يعرف في اي دولة لكون القصة من وحي خيال الكاتب السوري سامر رضوان.