لم يكن يعلم أهالي قرية “السمرا” الحدودية مع تركيا أن قريتهم الصغيرة ستصبح في يومٍ من الأيام، واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي في الساحل السوري، فالقرية التي تبعد عن بلدة “كسب” 1كم فقط، أصبحت مقصد الآلاف من السياح العرب والأجانب من مختلف دول العالم بعد تصوير مسلسل “ضيعة ضايعة” الذي وضع قرية “السمرة” على خارطة السياحة السورية. ورغم الطبيعة الخلابة للقرية؛ التي تقع بين جبلين (الأقرع شمالاً وقره دوران جنوباً)، وفي أسفلها يمتد شريط ساحلي بطول 500 متر؛ إلا أنها لم تكن مقصداً حقيقاً للسيّاح نظراً لصعوبة الوصول إليها، وإنحدارها الشديد، فهي ترتفع 500متر عن سطح البحر وتنحدر بشكل كبير حتى تصل إلى نقطة “الصفر” عن سطح البحر.
قرية السمرا هي إحدى القرى السوريّة التّابعة لناحية كسب في محافظة اللاذقية وتبعد حوالي ساعة عن مدينة اللاذقية ..
وتشكل آخر نقطة حدود على ساحل البحر الأبيض المتوسط مع تركيا في شمال غرب سورية.
تقع قرية السمرا في وادي بين جبلين ذو انحدار حاد جداً على شكل حرف V وغالبية سكان القرية يتكلمون اللغة الأرمنية والعربية ويتكلمون أيضا لهجة محلية تدعى ‘الكسبلية’ نسبة إلى مدينة كسب
وتعتبر مقصداً للكثير من السياح بعد أن سلطت الدراما السورية الضوء عليها وتوالت المقالات عنها حيث تم تصوير المسلسل الشهير ضيعة ضايعة ! مما زاد من شهرتها واشتهرت أيضاً باسم أم الطنافس الفوقا كما ورد في هذا المسلسل الكوميدي الشهير.
يوجد أيضاً في القرية مطاعم والعديد من المنشآت السياحيّة وغابات فائقة الجمال ومنازل القرية لا يتعدى عددها أصابع اليدين فهي لا تزال تحافظ على الطريقة البدائية في فن العمارة.
وتتميز القرية ببيوتها التراثية القديمة التي تزداد جمالا بمجاورة الفيلات والبيوت الحديثة لها وهذا ما أعطى المنطقة رونقاً خاصاً نظراً لتمازج الحضارة مع عبق التاريخ وتتكون القرية من عدة تجمعات سكنية أو حارات تمتد على جانبي الطريق وهي.. الصلبة – قلم دريان -منجكيان – صاغدجيان – صوليان – البحر وتعتبر حارة الصلبة أعلى نقطة فيها حيث ترتفع 763 مترا عن سطح البحر ويبلغ عدد السكان الأصليين في القرية 350 شخصا ويرتفع العدد مع المقيمين إلى 1500 شخص.
ويعتمد أهالي القرية في معيشتهم على زراعة السفوح بأشجار الفاكهة وكذلك على السياحة حيث أقيمت في القرية عدة مقاصف ومطاعم وعدة شقق مفروشة للإيجار وكان الأهالي يعملون سابقاً في تربية دودة القز وقاموا بزراعة التبغ والتجارة بزيت الغار ومع بداية الألفية الجديدة تحولوا إلى العمل في السياحة إلى جانب زراعة الكروم والتفاح.
قدّم مسلسل ضيعة ضايعة هذه المناظر الخلابة والصور الطبيعيّة ونقلها من طيّ الكتمان والنسيان إلى الضوء والحياة والجمال، وتحوّلت قرية «السمرا » الحدودية إلى معلم سياحي جميل يقصده الناس من كلّ حدب ٍ وصوب وخاصة أيام العطل والمناسبات من اجل إلتقاط الصور والاستراحة والتمتع بجمال الطبيعة.
ولكن بعد تصوير المسلسل وعرض أولى حلقاته منذ 14 عاما أصبحت القرية المقصد الأول للسياح من كافة دول العالم، لأن المسلسل الشهير قام بتعريف المشاهدين على تلك المناظر الخلابة والطبيعة الرائعة التي تنعش الروح.
قرية “السمرا” أو “أم الطنافس الفوقا” كما سميت في مسلسل ضيعة ضايعة التي لم تعد ضائعة أبداً بل أصبحت واحدة من أهم معالم الساحل السوري السياحية. ويعتمد أهالي القرية في معيشتهم –وفقاً لجباريان- على زراعة السفوح بأشجار الفاكهة، وكذلك على السياحة، حيث أقيمت في القرية عدة مقاصف ومطاعم وعدة شقق مفروشة للإيجار، وكان الأهالي يعملون سابقاً في تربية دودة القز، وقاموا بزراعة التبغ والتجارة بزيت الغار، ومع بداية الألفية الجديدة، تحولوا إلى العمل في السياحة، إلى جانب زراعة الكروم والتفاحيات.
ويمكنكم مشاهدة أحدث فيديو لضيعة السمرا مع التعريف بكل منطقة